جنوب أفريقيا تتحرك لاحتواء تداعيات الرسوم الأمريكية على صادراتها الحيوية

تحرير: صفاء فتحي

أطلقت جنوب أفريقيا سلسلة من التدابير الرامية إلى احتواء تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة بنسبة 30%، والتي طالت صادرات حيوية، أبرزها قطاعا صناعة السيارات والزراعة. واستباقا لتأثيرات القرار على التوظيف والنمو، أنشأت وزارة التجارة مكتبا خاصا لدعم الصادرات في بريتوريا، يعنى بمرافقة الشركات المتضررة وتوجيهها نحو أسواق بديلة، في خطوة وصفت بأنها ضرورية لمواجهة ما اعتبره وزير التجارة باركس تاو «مرحلة صعبة» تمر بها البلاد.

وأعرب الرئيس سيريل رامافوزا عن التزام بلاده بالحوار البناء مع واشنطن، مؤكدا أن جميع قنوات الاتصال لا تزال مفتوحة. ولفت إلى أن الحكومة بصدد وضع خطة وطنية شاملة لدعم المصدرين، يرتقب الإعلان عن تفاصيلها قريبا، لتشمل حوافز تقنية وتمويلية تتيح التكيف مع المتغيرات الجديدة في السوق الدولية. وأوضح رامافوزا أن المفاوضين الجنوب أفريقيين مستعدون للانخراط في نقاشات مباشرة بمجرد توفر الإرادة السياسية من الجانب الأمريكي.

وعلى الرغم من محاولات جنوب أفريقيا السابقة للتوصل إلى صيغة توافقية، من خلال عرض صفقات استثمارية تشمل شراء الغاز الطبيعي الأمريكي وتعزيز التعاون الصناعي، لم تثمر تلك المقترحات عن نتائج ملموسة. وتشير تقديرات البنك المركزي إلى احتمال فقدان ما يصل إلى 100 ألف وظيفة في حال استمرار هذه السياسات، في حين حذر اتحاد الصناعات الفولاذية والهندسية من تهديدات قد تطال صادرات الصلب، التي بلغت قيمتها نحو 1.8 مليار دولار خلال العام الماضي، ما يزيد من الضغوط على الاقتصاد الوطني في ظرفية دولية معقدة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض