بحيرة فيكتوريا: رافعة للتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة بشرق إفريقيا

تحرير: سليم الراشدي

تعد فيكتوريا أكبر بحيرة في إفريقيا، وثالث أكبر خزان للمياه العذبة في العالم، تشكل محورا بيئيا واقتصاديا بالغ الأهمية في شرق القارة. تمتد على مساحة تقارب 69 ألف كيلومتر مربع، وتتقاسمها ثلاث دول: أوغندا، كينيا، وتنزانيا. وتوفر هذه الكتلة المائية الشاسعة مصدر رزق لملايين السكان الذين يعتمدون عليها في الصيد، الزراعة، والنقل، ما يجعلها شريان حياة لمجتمعات بأكملها.

تتميز المنطقة بتنوعها البيولوجي الفريد، إذ تحتضن عددا كبيرا من أنواع الأسماك والنباتات التي تؤدي دورا محوريا في الحفاظ على التوازن البيئي. كما ترتبط المجتمعات القريبة بها بعلاقة تاريخية وثقافية متجذرة، حيث تشكل جزء من هوية السكان المحليين وتنعكس في عاداتهم اليومية.

لكن هذا الإرث الطبيعي يواجه تهديدات متزايدة، أبرزها التلوث، الصيد الجائر، وانتشار أنواع دخيلة أخلت بالنظام البيئي. تدق هذه التحديات ناقوس الخطر، في ظل غياب حلول مستدامة تحمي المورد الحيوي من التدهور.

وتشير دراسات حديثة إلى أهمية هذا النظام المائي ليس فقط كمصدر للغذاء والعمل، بل أيضا كصلة وصل بين دول ومناطق مختلفة. فهو يدعم النقل الداخلي والتبادل التجاري، يعد ركيزة أساسية للتنمية الإقليمية. حماية بحيرة فيكتوريا لم تعد ترفا بيئيا، بل ضرورة استراتيجية لضمان استقرار المنطقة ومستقبل شعوبها.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض