« Nkosi Sikelel’ iAfrika ».. الترنيمة التي حررت جنوب أفريقيا من أغلال الفصل العنصري

تحرير: وداد وهبي
ليست كل ثورة وليدة البندقية، فبعض الشرارات قد يشعلها نشيد. هكذا فعلت «نكوسي سيكليل أفريكا» (فليبارك الله أفريقيا)، الترنيمة التي تحولت من دعاء ديني إلى رمز للمقاومة و الى موسيقى التحرر من نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

كتبها المعلم الزولو الإنجيلي إينوخ سانتونغا عام 1897 ، وأدتها جوقة في مدرسة دينية بمدينة جوهانسبورغ. لم يكن المعلم يعلم حينها أن هذه الكلمات الزولوية البسيطة ستصبح لاحقا نشيدا للكرامة في وجه القمع والاستبداد. وخلال القرن العشرين، تبناها حزب المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC) والعديد من الحركات النضالية، فكانت افتتاحية  تستهل بها الاجتماعات، و تهويدة تهمس بها الأمهات في الزنازين، وتتغنى بها في الجنائز والمظاهرات.

وعندما انهار نظام الفصل العنصري عام 1994، واعتلى نيلسون مانديلا سدة الحكم، أصبحت «نكوسي سيكليل أفريكا» جزءا من النشيد الوطني الرسمي، إلى جانب نشيد باللغة الإنجليزية. بذلك، لم تعد مجرد أنشودة، بل وثيقة تاريخية تختصر قرنا من الصراع، ومرآة تعكس روح شعب قاوم فغنى، وصدح فانتصر.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض