إثيوبيا تحذر مواطنيها من الهجرة غير النظامية بعد غرق زورق مهاجرين قبالة سواحل اليمن

ماهر الرفاعي

دعت الحكومة الإثيوبية مواطنيها إلى تجنب طرق الهجرة غير النظامية، بعد حادث غرق مأساوي أودى بحياة ما لا يقل عن 76 شخصا قبالة السواحل اليمنية. وأكدت المنظمة الدولية للهجرة أن الزورق كان يقل 157 مهاجرا، معظمهم من الإثيوبيين، عندما انقلب في خليج عدن قرب محافظة أبين جنوب اليمن، وهي منطقة تستخدم بشكل متكرر من قبل شبكات التهريب لنقل مهاجرين يسعون للوصول إلى دول الخليج بحثا عن فرص عمل.

أعربت البعثة الدبلوماسية الإثيوبية في جنيف عن أسفها العميق لفقدان عشرات الأرواح، مشيرة إلى أن الحكومة تعمل بالتنسيق مع شركائها الدوليين للتحقيق في ملابسات الحادث. كما جددت السلطات دعوتها للمواطنين إلى تفادي الرحلات الخطرة عبر المسارات غير الشرعية، محذرة من المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون، في ظل استغلال شبكات التهريب للأوضاع الاقتصادية الصعبة لفئات واسعة من السكان.

وصف رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار عيسويف، الحادث بأنه من أسوأ الكوارث المسجلة هذا العام في المنطقة. وتشير بيانات منظمات الهجرة إلى أن الطريق البحري الرابط بين القرن الأفريقي وشبه الجزيرة العربية، عبر اليمن، يعد من أكثر مسارات الهجرة خطورة في العالم، بسبب ظروف الإبحار القاسية وغياب الحماية الكافية للمهاجرين خلال رحلتهم المحفوفة بالمخاطر.