عاجل | خطة جديدة لاجتياح غزة وطرد قرابة مليون فلسطيني: إسرائيل تستعد لحرب طويلة

تحرير: وداد وهبي

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن تفاصيل خطة عسكرية واسعة النطاق يسعى  جيش الاحتلال لتنفيذها في قطاع غزة، وتشمل احتلالا كاملا لمدينة غزة ومخيمات الوسط خلال فترة تمتد إلى خمسة أشهر، وسط تحذيرات من أن هذه الخطوة قد تغرق إسرائيل في مستنقع يشبه حرب فيتنام.

وبحسب القناة 13 العبرية، فإن الخطة، التي ستعرض على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينيت” يوم الخميس، تقوم على نشر خمس فرق عسكرية داخل القطاع للسيطرة الكاملة على مناطق استراتيجية في مدينة غزة ومحيطها، في خطوة تعتبر الأكثر شمولا منذ بدء العدوان على القطاع.

وفي سياق الاستعدادات، أفادت القناة 12 بأن المجلس الوزاري سيناقش أيضا ضم المنطقة العازلة إلى إسرائيل، مع تخصيص مليار شيكل لإقامة مراكز جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية، بدعم أمريكي يتوقع أن يشكل تغطية دولية للخطوة. ووفق مصادر عبرية، سيطلب من سكان مدينة غزة مغادرتها بالكامل تمهيدا للعملية.

كانت الخطة التي تم تداولها بين المستويين السياسي والعسكري،  قيد النقاش حتى قبل انطلاق عملية “عربات جدعون”. ورغم المعارضة الأولية لرئيس الأركان إيال زامير، فقد قال خلال جلسة أخيرة ترأسها بنيامين نتنياهو: “سننفذ ما يقرره المستوى السياسي”.

وقد حذر زامير رغم انضباطه لتوجيهات القيادة السياسية،  من أن احتلال غزة بالكامل “سيدخل إسرائيل في بئر أسود يشبه حرب فيتنام”، وفق توصيفه للقادة العسكريين والسياسيين.

وتوقعت التقديرات العسكرية أن يحتل الجيش مدينة غزة خلال فترة قصيرة نسبيا، غير أن القضاء التام على حركة حماس ما زال هدفا بعيد المنال، بحسب مصادر القناة.

تتوقع الخطة نزوح نحو مليون فلسطيني جنوبا مع إدخال مساعدات إنسانية ضمن سيناريو يعيد تشكيل الخريطة السكانية داخل القطاع.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية “كان”، فإن من أهداف إقرار الخطة زيادة الضغط على حركة حماس لدفعها إلى الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، رغم أن التقديرات الأمنية تعتبر احتمالية عودة الحركة إلى المفاوضات في هذه المرحلة “شبه معدومة”.