الحكومة الصومالية تعتزم طرح إصدار جديد من عملتها المحلية

تحرير: عمر قادر

كشف البنك المركزي الصومالي عن نية الحكومة الفيدرالية إصدار نسخة جديدة من عملتها المحلية ضمن جهودها لإصلاح المنظومة الاقتصادية الوطنية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع صندوق النقد الدولي. وجاء ذلك على لسان محافظ البنك المركزي عبد الرحمن محمد عبد الله في تصريح صحفي عقب ختام المؤتمر السنوي الذي انعقد في العاصمة مقديشو، حيث أشار إلى أن المشروع لا يزال قيد الدراسة الفنية، متعهدا بالكشف عن مزيد من التفاصيل عقب الانتهاء من الترتيبات اللازمة.

وفي السياق ذاته، أوضح صندوق النقد الدولي الشهر الماضي اطلاعه على مشروع إصدار الشلن الصومالي الجديد، مؤكدا أن السلطات المحلية مستمرة في تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي رغم العقبات التي تواجهها داخليا وخارجيا. كما أكد الصندوق على ضرورة الحذر والدقة في إعادة طرح العملة، معبرا عن استعداده لتقديم المساندة الفنية للبنك المركزي الصومالي في مجالات تصميم الأوراق النقدية، وتطوير أدوات السياسة النقدية، وتعزيز اندماج الجمهور في القطاع المصرفي.

يذكر أن الصومال لم يصدر عملة وطنية رسمية منذ سقوط النظام المركزي عام 1991، الأمر الذي دفع السوق المحلية إلى الاعتماد بشكل شبه كامل على الدولار الأمريكي وخدمات الدفع عبر الهواتف المحمولة، في ظل انتشار واسع لأوراق نقدية قديمة أو غير سليمة من الشلن الصومالي.