خلافات تاريخية وتجارية تغذي التوتر المستمر بين غانا ونيجيريا

تحرير: صفاء فتحي

أثارت احتجاجات مناهضة لوجود نيجيريين في غانا، نظمت تحت شعار “نيجيريا يجب أن تذهب”، توترات جديدة بين أكبر اقتصادين في غرب إفريقيا، المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية. هذه الاحتجاجات أعادت إلى الواجهة خلافات تاريخية متعلقة بالتجارة والهجرة، في ظل تحديات تهدد وحدة المؤسسات الإقليمية.

تصاعد التوتر عقب تداول فيديو قديم يعود إلى عام 2013 يظهر زعيما من مجتمع الإيغبو في غانا يتحدث عن إقامة “مملكة إيغبو” في منطقة ساحلية، ما أثار موجة احتجاجات طالبت بطرد النيجيريين، وهو مشهد يذكر بعمليات ترحيل كبيرة جرت بين البلدين في ثمانينيات القرن الماضي، حين رحلت غانا آلاف النيجيريين عام 1969، وردت نيجيريا بترحيل أكثر من مليون غاني عام 1983.

وبالرغم من مرور عقود، عادت الخلافات إلى الواجهة بسبب مخاوف اقتصادية واجتماعية في غانا، حيث يعتقد أن النيجيريين يهيمنون على قطاع البيع بالتجزئة، وهو نشاط محظور على الأجانب بموجب القانون. استجابة لذلك، بدأ اتحاد تجار غانا في إغلاق محلات يملكها نيجيريون، في ظل تفاوت ديمغرافي كبير بين البلدين، إذ يبلغ عدد سكان نيجيريا أكثر من 220 مليون نسمة مقابل 33 مليونا في غانا، مما يزيد من الضغوط على سوق العمل والإسكان.

وفي ظل هذه التوترات، زارت وزيرة الدولة النيجيرية للشؤون الخارجية غانا لإجراء محادثات مع المسؤولين، مشيرة إلى أن شائعات الترحيل الجماعي لا أساس لها وأن الملف يدار بحذر. وأكدت السلطات الغانية بدورها على الروابط التاريخية والمصير المشترك بين البلدين، مع الإشادة بأهمية التعاون للحفاظ على استقرار وتنمية غرب إفريقيا في مرحلة حساسة تمر بها المنطقة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض