زامبيا تقلل من خطورة تسرب كيميائي وتؤكد السيطرة على الوضع

تحرير: محمد المكودي

أكدت حكومة زامبيا أن تداعيات التسرب الحمضي الذي وقع في فبراير الماضي من منجم نحاس في مدينة تشامبيشي شمال البلاد، أقل خطورة مما أشيع، مشيرة إلى أن الوضع بات تحت السيطرة.

يتعلق الأمر بالحادث، الناتج عن فشل سد لنفايات التعدين تديره شركة Sino-Metals Leach Zambia، والذي أسفر عن انسكاب نحو 50 مليون لتر من المخلفات السامة في نهر كافوي، أحد روافد نهر زامبيزي، ما تسبب في نفوق جماعي للأسماك وتضرر المزارع المجاورة.

وفي ذات الصدد، أوضحت السلطات أنها نفذت عمليات معالجة عاجلة شملت إسقاط مئات الأطنان من الجير الحي لتحييد الأحماض، مؤكدة تسجيل تحسن في جودة المياه وانخفاض مستويات المعادن الثقيلة.

كما أشارت إلى أن الشركة المشغلة تكفلت بتمويل عمليات التنظيف وصرف تعويضات للمزارعين المتضررين بلغت نحو 14 مليون كواشا، بالإضافة إلى دفع غرامة مالية للحكومة.

وجاءت هذه التصريحات بعد تحذير أصدرته السفارة الأمريكية بإجلاء موظفيها من المنطقة بدعوى استمرار مخاطر التلوث، وهو ما اعتبرته الحكومة الزامبية مبالغة لا تستند إلى دلائل ميدانية.

هذا وأثار الحادث جدلاً واسعًا حول معايير السلامة البيئية في قطاع التعدين، خاصة مع تزايد استثمارات الشركات الأجنبية في البلاد.