دول إفريقية تسعى لإعادة التفاوض على رسوم ترامب الجمركية لتجنب الأضرار الاقتصادية

تحرير: ماهر الرفاعي

بدأت الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، تطبيق رسوم جمركية مرتفعة على عشرات الدول، من بينها جنوب إفريقيا، في خطوة أثارت قلقا واسعا بشأن انعكاساتها على اقتصادات تعاني أصلا من معدلات بطالة مرتفعة. وتأمل عدة دول إفريقية في أن تتيح قنوات الحوار مع واشنطن فرصة لتخفيف هذه النسب أو إعادة النظر فيها خلال الفترة المقبلة.

وأوضح مكتب الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا أن اتصالا جرى بينه وبين ترامب قبل دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ، حيث فرضت نسبة تصل إلى ثلاثين في المئة على بعض الصادرات اعتبارا من الجمعة الماضية. وتم الاتفاق على مواصلة المشاورات سعيا إلى حلول تقلل من الأضرار الاقتصادية، رغم الانتقادات الأمريكية لسياسات بريتوريا، التي تراها واشنطن معادية للبيض والأمريكيين، ما دفعها إلى تعليق بعض المساعدات.

كما أعلنت دول مجاورة مثل بوتسوانا وليسوتو أنها تسعى هي الأخرى إلى تحسين شروط الرسوم، إذ نجحت ليسوتو في خفض النسبة المقترحة من خمسين إلى خمسة عشر في المئة، غير أن هذه النسبة ما زالت مرتفعة، وفق السلطات هناك، بما يهدد آلاف الوظائف في قطاع النسيج الحيوي الذي يعتمد على تصدير علامات تجارية معروفة إلى السوق الأمريكية.