إفريقيا تتحد خلف حكيمي في سباق الكرة الذهبية وبونو في جائزة ياشين

تحرير: رضى الغزال

تعيش القارة السمراء على وقع حملة دعم واسعة لنجمي المغرب، أشرف حكيمي وياسين بونو، في سباق الجوائز العالمية لعام 2025.
هذه المعركة الكروية تتجاوز كونها منافسة فردية، لتصبح صرخة من أجل إعادة إفريقيا إلى منصات التتويج العالمية.
من الدار البيضاء على سواحل الأطلسي غربا، إلى نيروبي في قلب شرق إفريقيا، مرورا بـالقاهرة شمالا وكيب تاون جنوبا، يتوحد الشارع الإفريقي خلف هذين الاسمين في حملة تحمل الفخر والانتماء القاري.

حكيمي… صوت القارة في سباق الكرة الذهبية:

انطلق التصويت الجماهيري لجائزة الكرة الذهبية أمس الإثنين، ويتصدر اليوم الثلاثاء أشرف حكيمي سباق الأصوات، متفوقا على زميله الفرنسي في باريس سان جيرمان عثمان ديمبيلي، في مؤشر على قوة الدعم الشعبي له عبر القارة.

الموسم الذي قدّمه حكيمي كان استثنائيا؛ فقد قاد سان جيرمان للتتويج بالدوري الفرنسي وكأس فرنسا، وسجل هدفا حاسما في نهائي دوري أبطال أوروبا منح فريقه اللقب الأغلى، إلى جانب 25 مساهمة هجومية ودفاعية جعلته أحد أبرز الأظهرة في العالم.

آراء من داخل المغرب:

وليد الركراكي: “بالنسبة لي، أشرف هو أفضل ظهير أيمن في العالم الآن، ويجب أن يكون بين المرشحين الكبار للفوز بالكرة الذهبية، رغم صعوبة الأمر على المدافعين، وخاصة الأفارقة”. في إشارة إلى التحديات التي يواجهها اللاعبون من القارة في هذه المنافسات.

بادو الزاكي: “الكرة الذهبية الإفريقية محسومة له، وإذا لم يحصل على الكرة الذهبية العالمية فسيكون ذلك ظلمًا كبيرًا، لأنه أثبت أحقيته بأرقامه وإنجازاته هذا الموسم”.

بونو… حارس القارة في سباق جائزة ياشين:

في سباق الحراس، يحتل ياسين بونو المركز الأول في تصويت الجماهير لجائزة ياشين خلفه الإيطالي جيانلويجي دوناروما.
وجوده في هذه المنافسة يعكس قدرة حراسة المرمى الإفريقية على مقارعة كبار العالم، ويؤكد الاحترام الكبير الذي يحظى به على المستوى الدولي.

أصوات من رموز القارة:

الأسطورة الكاميرونية صامويل إيتو أبدى امتعاضه من التهميش المستمر للاعبين الأفارقة، قائلاً: “اللاعبون الأفارقة لا يحظون بالاحترام المطلوب ولا يُقدَّرون كما يجب”.

وهذا الواقع يزيد من أهمية توحيد الصفوف خلف أسماء مثل حكيمي وبونو لإعادة الاعتبار لكرة القدم الإفريقية.

إرث طويل من الانتظار:

منذ تتويج الليبيري جورج ويا بالكرة الذهبية عام 1995، لم ينجح أي لاعب إفريقي آخر في كسر هيمنة أوروبا وأمريكا الجنوبية على الجائزة، رغم بروز أسماء مثل إيتو، دروغبا ومحمد صلاح.
اليوم، يرى كثيرون أن حكيمي يملك فرصة تاريخية لإعادة اللقب إلى إفريقيا بعد ثلاثة عقود من الغياب.

أكثر من مجرد لقب:

بالنسبة للجماهير، دعم حكيمي وبونو هو دفاع عن العدالة الكروية والتمثيل المستحق للقارة السمراء في المحافل الكبرى.
إنها رسالة واضحة بأن إفريقيا قادرة على إنتاج نجوم يقفون على القمم العالمية.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض