جنوب أفريقيا: تفشي الحمى القلاعية يهدد الثروة الحيوانية ويعطل مصادر دخل المزارعين

تحرير: سليم الراشدي

شهدت جنوب أفريقيا انتشارا متزايدا لمرض الحمى القلاعية بين الماشية، ما أثار قلق المزارعين بشأن فعالية جهود السيطرة على الوباء. وحتى نهاية يوليوز، سجلت 270 بؤرة إصابة في خمس مقاطعات، لم يعالج منها سوى 21 حالة، بينما لا تزال 249 بؤرة نشطة. وتشير البيانات الحكومية إلى أن المرض أصاب الماشية في مناطق واسعة، خصوصا في مقاطعتي فري ستيت وكوازولو ناتال، ما يهدد الإنتاج الحيواني ويؤثر على سبل عيش المزارعين.

أوضح وزير الزراعة جون ستينهايزن أن مجلس البحوث الزراعية يقترب من إنتاج لقاح محلي فعال ضد ثلاثة أنواع من الحمى القلاعية، في حين تعتمد البلاد حاليا على واردات اللقاحات من بوتسوانا. وأكد أن السلطات تخطط لإطلاق برنامج تطعيم واسع النطاق في المدى القصير، مع استمرار استيراد اللقاحات بشكل منتظم، مشيرا إلى أن الهدف هو تحقيق الاكتفاء المحلي خلال عامين. وأضاف أن الحكومة تسعى إلى القضاء على المرض بأقل الأضرار الممكنة، مستشهدا بتجارب ناجحة في دول مثل البرازيل.

من جهته، حذر الرئيس التنفيذي لرابطة منتجي اللحوم الحمراء فريكي ماري من أن وتيرة التطعيم الحالية غير كافية للحد من انتشار المرض، لافتا إلى أن الإصابات تسجل يوميا وأن المزارع المتضررة تعزل اقتصاديا مما يوقف مصادر دخلها ويمنع نقل الحيوانات. ودعا إلى توفير اللقاحات بشكل عاجل وبكميات كافية، مشيرا إلى احتمال عدم قدرة معهد اللقاحات البوتسواني على تلبية الطلب، الأمر الذي يستلزم البحث عن موردين إضافيين لضمان تلقيح جميع المناطق المتضررة في أقرب وقت ممكن.