الولايات المتحدة تدرس تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية

تحرير: وداد وهبي

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو ،أول أمس التلاثاء، أن إدارة الرئيس الأمريكي تمضي في خطوات جادة لبحث إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية.

وأوضح روبيو أن هذه الخطوة تتطلب المرور عبر إجراءات قانونية وإدارية معقدة، مما يستلزم وقتا كافيا لإجراء تدقيق شامل قبل اتخاذ القرار النهائي، مشددا على أن الملف يحظى بأولوية لدى وزارة الخارجية.

وخلال مقابلة إذاعية ببرنامج “Sid & Friends in the Morning”، أشار الوزير إلى أن الإخوان المسلمين يمثلون مصدر قلق بالغ للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن وزارته تجري مراجعات دورية لقوائم التنظيمات المشتبه في دعمها أو ممارستها لأنشطة إرهابية.

وقدصرح روبيو أن آخر تقييم شامل لم يجر منذ مدة طويلة، وأن العمل جار لسد الفجوات في المراجعات السابقة، بما يضمن دقة وموضوعية القرارات. وأضاف أن المراجعات الأخيرة تضمنت دراسة أسماء عدة تنظيمات، من بينها جماعة الإخوان المسلمين، التي تحظى بتركيز خاص نظرا لما يصفه المسؤولون الأمريكيون بتحدياتها الأمنية. وأكد أن عملية التصنيف تعتمد على تحليل استخباراتي وميداني، إلى جانب الاعتبارات السياسية.

وتأتي هذه التصريحات في سياق سياسي داخلي متوتر، خاصة بعد دعوة السيناتور الجمهوري توم كوتون، ممثل ولاية أركنساس، مصلحة الضرائب الأمريكية لفتح تحقيق بشأن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، وإعادة النظر في وضعه الضريبي المعفى، على خلفية شبهات بارتباطه بجماعات مصنفة إرهابية، وفي مقدمتها الإخوان المسلمون.

وفي حال اعتماد القرار، فمن المتوقع أن تكون له انعكاسات سياسية واسعة، خصوصا على علاقات واشنطن مع عدد من حلفائها في الشرق الأوسط، حيث ما تزال الجماعة طرفا فاعلا في المشهدين السياسي والاجتماعي بالمنطقة.