قمة إفريقية طارئة لمناقشة مستقبل اتفاق السلام في شرق الكونغو وسط تصاعد القتال

تحرير: عمر قادر

عقد قادة من شرق وجنوب القارة الإفريقية أمس الأربعاء اجتماعا طارئا عبر الاتصال المرئي لمناقشة مستقبل اتفاق السلام المبرم في واشنطن بشأن الأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك في ظل تصاعد التوترات الميدانية وتبادل الاتهامات بين الأطراف المعنية. وجاءت القمة برئاسة مشتركة بين رئيس كينيا ورئيس زيمبابوي، وبمشاركة ثلاثة عشر رئيس دولة وحكومة بينهم رئيسا الكونغو الديمقراطية ورواندا، في محاولة لدعم المسار الإفريقي لحل النزاع.

تزامن اللقاء مع تصعيد سياسي وإعلامي، حيث رفض تحالف الكونغو تقارير أممية تتهمه بارتكاب مجازر في إقليم روتشورو، معتبرا أنها تفتقر للمصداقية. في المقابل، تتهم القوات المسلحة الكونغولية التحالف بتنفيذ عمليات قتل جماعي بحق مدنيين معظمهم من الهوتو، وخرق الاتفاقات المبرمة في واشنطن والدوحة من خلال مهاجمة مواقع عسكرية في شمال وجنوب كيفو. أما الحكومة الرواندية فتنفي أي تورط لقواتها في هذه الأحداث، مؤكدة غياب الأدلة على ذلك.

أقر القادة خلال القمة تعيين الرئيس البوتسواني السابق في لجنة وساطة مشتركة بين الاتحاد الإفريقي والتكتلات الإقليمية، وإنشاء أمانة فنية موحدة في أديس أبابا لتنسيق الجهود. كما تم اعتماد وثائق تحدد صلاحيات فريق الوساطة وخطة الحوار الشامل ودعم المساعدات الإنسانية العاجلة. وأكد المشاركون أهمية التوفيق بين اتفاق واشنطن وإعلان الدوحة والمبادرات الإفريقية، محذرين من أن استمرار القتال قد يقوض فرص إحلال السلام في المنطقة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض