المغرب يفتح أبواب الاستثمار أمام الجالية المقيمة بالخارج عبر صندوق “نور ديف”

تحرير: أفريكا آي

في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، نظم المركز الجهوي للاستثمار بطنجة، بتعاون مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ندوة تحت عنوان “ورش الرقمنة: تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”، وذلك بمشاركة شخصيات بارزة من بينها عمر كدواي، رئيس الاتحاد بالجهة، وأيمن الغازي، المسؤول عن التعاون الدولي بالمجلس الجهوي.  وقد شكل هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على الدور المحوري للجالية المغربية  المقيمة بالخارج باعتبارها رصيدا وطنيا استراتيجيا، ليس فقط على المستوى الاقتصادي، بل أيضا من حيث الإسهام الاجتماعي والثقافي، مع التركيز على استقطاب استثماراتهم لدعم التنمية الاقتصادية والصناعية للمملكة.

وقد أوضح أيمن الغازي أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة  قد عبأت نحو مليار درهم (95 مليون يورو) لتمكين الجالية المغربية من لعب دور فاعل في تحريك عجلة التنمية، من خلال تشجيعهم على الاستثمار في وطنهم الأم وجذب رؤوس أموال أجنبية، وذلك في إطار رؤية المملكة لتعزيز مكانة المغرب كقوة اقتصادية وصناعية رائدة في إفريقيا وكذلك على الصعيد الدولي.

ويلعب صندوق “نور ديف” دورا أساسيا في هذه الاستراتيجية، إذ يخصص ميزانية تبلغ مليار درهم حتى سنة 2027، ويوفر منحا تصل إلى 30% من قيمة الاستثمار، مع حوافز إضافية مرتبطة بخصوصيات كل جهة أو قطاع، مستهدفا الشركات الكبرى والصغرى والمتوسطة والتعاونيات ورواد الأعمال الأفراد. وقد ساهم الصندوق حتى الآن في تمويل 72 مشروعا، أغلبها بقيادة مغاربة مقيمين بالخارج، مع التركيز على المبادرات التي توفر فرص عمل مستدامة وتحقق تأثيرا اقتصاديا واجتماعيا ملموسا، خصوصا في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي والاقتصاد الدائري، والصحة، والصناعة الرياضية. وفي إشارة إلى نحو مليون مغربي مقيم بإسبانيا، شدد الغازي على أن خبرتهم الدولية تمثل رأسمال استراتيجيا للمغرب، مبرزا إطلاق منصة رقمية موحدة لتبسيط الإجراءات وربطهم بفرص استثمارية حقيقية داخل الوطن، في انسجام مع الجهود المبذولة من قبل المراكز الجهوية للاستثمار بالمملكة التي تسعى إلى استقطاب رؤوس الأموال عبر تسهيلات إدارية وحوافز مالية وإعفاءات ضريبية، فضلا عن مرافقة شاملة للمستثمرين.