الرجاء الرياضي: أيقونة مغربية في قائمة الأندية الأغنى بإفريقيا

تحرير: رضى الغزال

يتصدر مشهد كرة القدم الإفريقية عدد من الأندية العملاقة من مصر وجنوب إفريقيا والمغرب، حيث يواصل الرجاء الرياضي ترسيخ مكانته كأحد أبرز الأندية في القارة، بعدما نجح في دخول قائمة العشرة الأوائل من حيث القيمة المالية.

قيمة مالية ومكانة قارية:

وفقًا للتقارير المتخصصة الصادرة عن موقع سبورت بلوت وموقع بالس، فإن الرجاء البيضاوي إلى جانب الوداد الرياضي والجيش الملكي يُعد من بين الأندية الأعلى قيمة مالية في إفريقيا، إذ تراوحت التقديرات بين 15 و21 مليون دولار. هذه الأرقام تعكس نجاح النموذج المغربي القائم على البنية التحتية الحديثة والدعم المؤسسي الكبير لكرة القدم.

نجاح مبني على رؤية استراتيجية:

الاهتمام الكبير بالجماهير، وتطور الملاعب والمراكز الرياضية، إلى جانب الاستثمار في مراكز التكوين، منح الأندية المغربية قدرة على استقطاب المواهب وصقلها محليا. كما ساعدت عقود الرعاية وحقوق البث في ضمان مداخيل ثابتة، ما جعل الرجاء قادرا على منافسة أعتى الأندية الإفريقية مثل الأهلي والزمالك.

فلسفة مختلفة عن مدارس أخرى:

في الوقت الذي تعتمد فيه عدة أندية بغرب ووسط إفريقيا على بيع لاعبيها الناشئين صوب أوروبا كمصدر دخل أساسي، يراهن الرجاء على الاستقرار الداخلي، وتثبيت ركائزه البشرية والفنية، لضمان الاستمرارية والحفاظ على التنافسية العالية على المستويين المحلي والقاري.

عودة جواد الزيات ورهانات الموسم الجديد:

هذا الحضور القوي لا يُختزل في الأرقام فقط، بل يعكس رمزية نادٍ تاريخي ألهم جماهير الكرة عبر عقود. واليوم، يدخل الرجاء الرياضي موسمه الجديد برهان العودة إلى سكته الصحيحة، خاصة بعد عودة جواد الزيات إلى رئاسة النادي، والشروع في ترميم الصفوف لمجاراة تطلعات “شعب الخضراء”.

النسر الرجاوي يحلّق من جديد:

تجديد الثقة على المستوى الإداري والفني يمنح الرجاء فرصة لاستعادة هيبته محليا وقاريا. وبين شغف الجماهير العريضة وآمالها الكبيرة، يبقى الهدف الأسمى أن يستعيد “النسر الرجاوي” بريقه، محلقا فوق سماء الدار البيضاء، ومؤكدا مكانته كأحد سفراء الكرة المغربية في القارة الإفريقية.