الحدث الأسبوعي في إفريقيا.. أسبوع مضطرب يعيد رسم ملامح القارة

تحرير: أفريكا آي

شهدت القارة الإفريقية هذا الأسبوع سلسلة من الأحداث المتسارعة، عكست حجم التحديات التي تواجهها دولها بين أزمات أمنية متفاقمة، وصراعات إنسانية كارثية، وتحولات سياسية واقتصادية لافتة.

نيجيريا توجه ضربة قوية للجماعات المسلحة

في خطوة وُصفت بأنها من أبرز الإنجازات الأمنية الأخيرة، تمكنت السلطات النيجيرية من اعتقال قياديين بارزين في جماعات مسلحة مدرجة على لوائح الإرهاب. العملية وُصفت بأنها ضربة قاسية للتنظيمات التي هددت الاستقرار في البلاد والمنطقة، وأعادت الأمل في إمكانية الحد من تمدد العنف.

السودان في قبضة المجاعة

على الضفة الأخرى، لا يزال السودان يعيش إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، مع تفاقم المجاعة وامتدادها إلى مناطق واسعة من دارفور والولايات الزراعية. ملايين المدنيين باتوا يواجهون خطر الموت جوعاً وسط شح المساعدات الدولية واستمرار القتال، في مشهد يثير قلق المجتمع الدولي ويدفع نحو المطالبة بتدخل عاجل.

جنوب إفريقيا تفتح صفحة جديدة بالحوار الوطني

وفي أقصى الجنوب، انطلقت في بريتوريا أعمال “الحوار الوطني”، الذي جاء كخطوة لمحاولة معالجة القضايا المزمنة من بطالة وجريمة وعدم مساواة. ورغم مشاركة شخصيات بارزة في المجتمع المدني والرياضة والفن، فإن انسحاب بعض القوى السياسية أثار تساؤلات حول قدرة هذا الحوار على بناء توافق شامل يعيد الثقة إلى الشارع.

ضغوط تجارية بين بريتوريا وواشنطن

بالتوازي مع ذلك، أعلنت جنوب إفريقيا استعدادها لتقديم عرض تجاري جديد إلى الولايات المتحدة، في محاولة لخفض الرسوم الجمركية المرتفعة على صادراتها. هذه الخطوة تعكس رغبة بريتوريا في حماية اقتصادها وتعزيز مكانتها في النظام التجاري العالمي، خاصة بعد تعثر مفاوضات سابقة.

تراوري.. بطل قومي أم زعيم مثير للجدل؟

أما في بوركينا فاسو، فقد برز مجدداً اسم القائد إبراهيم تراوري، الذي يواصل تقديم نفسه كرمز للتحرر من النفوذ الغربي. ورغم إشادته الواسعة من قطاعات شعبية شبابية، فإن ممارساته التي شملت تقييد الحريات وتهميش المعارضة، تطرح أسئلة حول مستقبل التجربة السياسية في بلاده، وما إذا كانت ستتحول إلى نموذج يُحتذى أو تُحذر منه.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض