المغرب يتأهل بجدارة الى ربع نهائي “الشان” بعد فوز مقنع على الكونغو الديمقراطية

تحرير: عبد الرحمان قادر

كتب المنتخب المغربي المحلي صفحة جديدة من التألق الافريقي بعدما حقق فوزا ثمينا على نظيره منتخب الكونغو الديمقراطية بثلاثة أهداف مقابل هدف، في ختام مباريات دور المجموعات من كاس امم افريقيا للمحليين، ليضمن بطاقة العبور إلى ربع النهائي بجدارة واستحقاق.

دخل “أسود الاطلس” اللقاء بتركيز عال ورغبة واضحة في الحسم المبكر، حيث نجح المهاجم المتألق اسامة المليوي في افتتاح التسجيل في الدقائق الأولى بعد هجمة منسقة عكست الانسجام الكبير بين خطوط الفريق، ورغم نجاح الكونغو الديمقراطية في تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، فإن الروح القتالية للمغاربة ظلت حاضرة بقوة، وأعادت التوازن داخل الملعب في بداية الجولة الثانية.

في الشوط الثاني، استثمر المنتخب المغربي ضغطه المستمر ليحصل على ركلة جزاء حاسمة نفذها بنجاح اللاعب محمد ربيع حريمات، قبل أن يعود المليوي مجددا ليوقع على هدفه الثاني والثالث لبلاده بطريقة رائعة، ليؤكد نفسه نجما للمباراة دون منازع، هذا الأداء الهجومي الفعال، إلى جانب صلابة دفاعية وانضباط تكتيكي، منح المنتخب المغربي فوزا مستحقا يعكس العمل الكبير الذي يقوم به الجهاز الفني واللاعبون معا.

هذا الانتصار رفع رصيد المغرب الى تسع نقاط، وضعته في المركز الثاني خلف كينيا المتصدرة بفارق نقطة واحدة، ليؤكد مرة أخرى قوة حضور الكرة المغربية على الساحة الإفريقية، وبهذا التأهل، يواصل “الأسود” مسيرتهم نحو الأدوار الإقصائية بمعنويات مرتفعة وطموح متجدد للذهاب بعيدا في البطولة، خاصة مع تزايد الثقة الجماهيرية في قدراتهم وإصرارهم على استعادة لقب لطالما كان مغربيا في النسخ الماضية.

فوز المغرب على الكونغو الديمقراطية لم يكن مجرد ثلاث نقاط اضافية، بل رسالة قوية لبقية المنافسين: هذا المنتخب يملك الطموح، الشخصية، والقدرة على صناعة الفارق في اللحظات الكبرى، وبقدر ما حملت المباراة من صعوبات، فإنها أبرزت نضج اللاعبين وقدرتهم على التعامل مع مختلف السيناريوهات، وهو ما يجعل التحديات المقبلة اكثر اثارة، وفرصة لاثبات ان المغرب يسير بخطى ثابتة نحو منصة التتويج.