واشنطن توقف تأشيرات الزيارة للقادمين من غزة وسط مراجعة إنسانية وأمنية

تحرير: صفاء فتحي

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية وقف جميع تأشيرات الزيارة الصادرة للأفراد القادمين من قطاع غزة، موضحة أن القرار جاء في إطار مراجعة شاملة للعملية التي سمحت مؤخرا بمنح عدد محدود من التأشيرات المؤقتة لأغراض إنسانية وطبية. يأتي هذا الإجراء في أعقاب نقاش واسع أثارته منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، بشأن وصول مجموعة من الأطفال من غزة إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج بدعم من منظمات خيرية.

جاء وصول هؤلاء الأطفال بعد تنسيق بين منظمة “هيل فلسطين” ومنظمة الصحة العالمية، حيث نقل 11 طفلا يعانون إصابات خطيرة مع 26 من أفراد عائلاتهم من غزة إلى الأردن في نهاية يوليوز، قبل أن يستكملوا رحلتهم إلى مدن أميركية بداية غشت. وأوضحت المنظمة أن هؤلاء الأطفال بحاجة إلى رعاية متخصصة يصعب توفيرها داخل القطاع في ظل الظروف الصحية الصعبة، مشيرة إلى أن المجتمعات المحلية الأميركية استقبلتهم فور وصولهم.

أثار القرار الأميركي جدلا بين أطراف سياسية ومنظمات إنسانية، حيث أشاد بعض المشرعين بخطوة وقف التأشيرات، في حين اعتبرت مؤسسات خيرية، مثل “صندوق إغاثة أطفال فلسطين”، أن هذا التوجه قد يهدد حق الأطفال المرضى في الحصول على العلاج. وأكدت المنظمة أنها ساهمت على مدى ثلاثة عقود في إجلاء آلاف الحالات الطبية لتلقي رعاية خارجية، معتبرة أن هذه الجهود تمثل ضرورة إنسانية ملحة. وبينما تواصل وزارة الخارجية مراجعة إجراءاتها، يبقى الملف محور نقاش داخلي بين اعتبارات الأمن والسياسة من جهة، والحاجات الإنسانية من جهة أخرى.