زامبيا تفرض حظر الصيد السنوي في بحيرة تنجانيقا لحماية البيئة وتعزيز الأمن الغذائي

تحرير: سليم الراشدي

فرضت السلطات الزامبية حظرا سنويا على الصيد في بحيرة تنجانيقا ضمن جهودها للحد من التدهور البيئي الذي يهدد أحد أكثر النظم البيئية تنوعا في العالم. يغطي نصيب زامبيا نحو 6% من البحيرة، لكنها الدولة الوحيدة التي تطبق هذا الحظر بانتظام، بينما تختلف جهود الدول الأخرى المطلة على البحيرة. تعتبر تنجانيقا أطول وأعمق بحيرة في أفريقيا، تمتد على أربع دول، وتشكل مصدر رزق رئيسيا لملايين السكان الذين يعتمدون على الصيد كأحد المصادر الأساسية للدخل، خاصة في المناطق الريفية.

واجهت السلطات الزامبية تحديات في تطبيق الحظر نتيجة الإفراط في الصيد واستخدام أدوات غير قانونية مثل الشباك أحادية الشعيرة، التي تصطاد الأسماك الصغيرة وغير الناضجة. كما يستهدف بعض الغواصين أنواعا نادرة من الأسماك لنقلها إلى الأسواق الدولية، في ظل ضعف الرقابة وصعوبة فرض الالتزام بالقوانين بسبب نقص الموارد، غياب الموانئ الرسمية، وصعوبة جمع البيانات، ما يؤدي إلى بيع الأسماك مباشرة في الأسواق غير المنظمة على الشاطئ.

رغم هذه الصعوبات، يمكن أن تشكل تجربة زامبيا نموذجا للدول الأخرى المطلة على البحيرة إذا عزز التعاون الإقليمي ووفر الدعم المجتمعي وطورت أدوات الرقابة الحديثة. حماية بحيرة تنجانيقا لا تقتصر على الحفاظ على التنوع البيولوجي، بل ترتبط مباشرة بالأمن الغذائي، الاستقرار الاقتصادي، وسبل عيش ملايين السكان في قلب أفريقيا، ما يجعل المراقبة الفعالة للحياة السمكية أمرا حيويا لمستقبل المنطقة.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض