انتخابات غير مسبوقة في إثيوبيا تعزز تمثيل المسلمين داخل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

تحرير: ماهر الرفاعي

اختتم المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا أول انتخابات تاريخية له بمشاركة واسعة تجاوزت 13 مليون ناخب، أدلوا بأصواتهم في أكثر من 49 ألف مسجد تحولت إلى مراكز اقتراع. شملت الانتخابات جميع أقاليم البلاد، وأسفرت عن اختيار قيادات دينية وعلماء وممثلين عن الشباب والنساء، في خطوة تمثل تحولا نوعيا نحو التمثيل والمشاركة السياسية للمسلمين في البلاد بعد سنوات من التهميش. تبرز هذه الانتخابات كأول تجربة منظمة تتيح للمسلمين اختيار ممثليهم بحرية، بما يعكس تطور العملية الديمقراطية داخل المجتمع الإثيوبي.

ساهمت هذه العملية في تعزيز التعددية داخل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إذ خصصت نسبة من المقاعد للشباب والنساء إلى جانب العلماء والقادة الدينيين، مما يعكس الاهتمام بدمج مختلف الفئات المجتمعية في صنع القرار. وتشير التجربة إلى تحول ملموس في دور المسلمين داخل المجتمع الإثيوبي، حيث أصبح لهم حضور مؤثر في مؤسسات رسمية، بما في ذلك البنوك الإسلامية والجامعة الإسلامية في إقليم الصومال الإثيوبي، التي تقدم التعليم الشرعي لطلاب محليين ودوليين، وهو مؤشر على انفتاح أكبر على المشاركة الاجتماعية والسياسية.

تأتي هذه الانتخابات في سياق سياسة إصلاحية أوسع تهدف إلى تعزيز الاعتراف بالمؤسسات الإسلامية ودمجها في النظام الرسمي للدولة. ويتيح هذا الإنجاز للمسلمين في إثيوبيا الانتقال من التمثيل الرمزي إلى مشاركة فاعلة في الحياة العامة، مع انعكاسات محتملة على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، يعكس جهودا متزايدة لإرساء قيم المشاركة والمساواة في المجتمع الإثيوبي متعدد المكونات، بما يعزز دور المسلمين في بناء مستقبل مستدام وشامل داخل البلاد.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض