“تحالف الصحفيين الأفارقة من أجل غزة” يدعو إلى معاقبة إسرائيل على جرائمها ضد الإعلام

تحرير: وداد وهبي

في خطوة غير مسبوقة على الساحة الإعلامية الأفريقية، دعا “تحالف الصحفيين الأفارقة من أجل غزة” جميع الصحفيين في القارة، إلى جانب النقابات الوطنية والاتحادات القارية والدولية، إلى رفع أصواتهم رفضا للاستهداف المتعمد الذي يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون في قطاع غزة.

وقد جاء هذا النداء خلال فعالية اليوم العالمي لحرية الصحافة التي نظمها الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، حيث شارك الصحفي الفلسطيني أنس الشريف مباشرة من غزة، مسلطا الضوء على واقع المأساة الإنسانية والمخاطر التي يواجهها الصحفيون هناك بشكل يومي.

ويضم التحالف الذي أسسته الصحفية النيجيرية إريتي باكاري يوسف، إعلاميين من أكثر من 20 دولة أفريقية، ويهدف إلى حشد الأصوات الأفريقية نصرة لحرية الصحافة في فلسطين وكشف حجم الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين.

وقد طالب البيان الصادر عن التحالف المجتمع الدولي بضرورة فرض عقوبات على إسرائيل أسوة بما جرى مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، مؤكدا أن الأفارقة يعرفون جيدا الوجه الحقيقي للاستعمار والاحتلال، وبالتالي تقع على عاتقهم مسؤولية أخلاقية في الدفاع عن زملائهم الفلسطينيين.

كما شدد البيان على أن إسرائيل تتعمد إسكات الإعلام عبر قتل الصحفيين ومنع دخول المراسلين الدوليين إلى غزة، في محاولة لطمس الحقائق المتعلقة بحملات الإبادة التي تشنها على الشعب الفلسطيني المحاصر. وأكد أن استمرار الصمت الدولي يجعل الجميع متواطئاً في هذه الجرائم.

وأشار التحالف إلى أن الحرب الجارية في غزة مثلت الفترة الأكثر دموية للصحفيين في القرن الحادي والعشرين، حيث قتل أكثر من 250 صحفيا منذ إعلان الحكومة الإسرائيلية نيتها ارتكاب إبادة جماعية ضد سكان القطاع.

وفي رسالة مؤثرة، دعا التحالف إلى تحقيق العدالة والمساءلة، قائلا: “إن أصوات الصحفيين الفلسطينيين هي آخر خط دفاع عن الحقيقة، وإن اغتيالهم هو محاولة لإسكات الشهود على الجرائم.”

ويظل المشهد الإنساني في غزة ماثلا للعالم، حيث يواصل الصحفيون هناك، رغم فقدان أحبائهم كما حدث مع الصحفي أنس الشريف، حمل الكاميرا والقلم، لتوثيق المأساة ونقل الحقيقة من قلب النيران.