إثيوبيا تعزز قطاع السياحة وتحقق نموا ملموسا بإيرادات تتجاوز 3 مليارات دولار

تحرير: سليم الراشدي

حقق قطاع السياحة في إثيوبيا نموا ملحوظا خلال العام المالي الأخير، حيث بلغت الإيرادات نحو 3 مليارات دولار، مع تسجيل ارتفاع بنسبة 40% في أعداد الزوار على مدى خمس سنوات. يعود هذا الأداء إلى الجهود الحكومية المكثفة لتعزيز السياحة كرافد رئيسي للنمو الاقتصادي، إلى جانب تحسين البنية التحتية للفنادق والمنتجعات، وتطوير المواقع السياحية التاريخية والطبيعية التي تجمع بين التراث العريق والطبيعة الخلابة، بما في ذلك أكسوم، لاليبلا، شلالات النيل الأزرق، مرتفعات سيمين، وصحراء الدناكل.

استفادت إثيوبيا من الاهتمام بسياحة المؤتمرات والفعاليات الدولية، إذ استضافت نحو 154 مؤتمرا إقليميا ودوليا، مما عزز دور القطاع في الاقتصاد الوطني وساهم في رفع الإيرادات السياحية إلى 4.8 مليارات دولار. كما وفرت مشاريع تطوير الممرات السياحية والمنتجعات الجديدة والأجواء المعتدلة بيئة جاذبة للزوار من الدول العربية والأوروبية والآسيوية، مع تزايد ملحوظ في الوافدين من المملكة العربية السعودية، مستفيدين من التسهيلات المقدمة وموقع البلاد الجغرافي وخدمات النقل المريحة.

ساهمت السياحة في خلق فرص عمل واسعة للشباب وإتاحة المجال لتصدير الثقافة الإثيوبية عبر الفنون الشعبية، القهوة، الملابس التقليدية، والحرف اليدوية، ما يعزز الاقتصاد المحلي ويرسخ مكانة البلاد كمقصد سياحي متنوع. ورغم كل هذه الإمكانيات يواجه القطاع تحديات مرتبطة بعدم الاستقرار في بعض المناطق، ضعف بعض البنى التحتية، نقص الكوادر المؤهلة في مجال الضيافة، وتعقيدات إدارية تتعلق بالتأشيرات والاستثمار، ما يستدعي استمرار الجهود الحكومية واستثمارات مستدامة لضمان استمرارية النمو السياحي وتعظيم مساهمته في الاقتصاد الوطني.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض