بتسوانا تسجل إنجازا غير مسبوق في خفض انتقال الإيدز إلى أقل من 1% بين الاطفال حديثي الولادة

تحرير: أفريكا آي

نجحت بتسوانا في تحقيق تحول تاريخي في مجال الصحة العامة، بعد أن خفضت معدلات انتقال فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) من الأم إلى الطفل إلى أقل من 1% هذا العام، أي ما يعادل نحو 100 إصابة سنويا فقط.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد منحت بتسوانا في وقت سابق من العام التصنيف الذهبي تقديرا لجهودها في إنهاء الانتقال العمودي للفيروس، وهو إنجاز يضع البلاد في مصاف النماذج العالمية في مكافحة الوباء.

قبل عقدين فقط، كانت بتسوانا ثاني أكثر دولة تضررا بالإيدز عالميا، حيث سجلت إصابة طفل واحد من كل ثمانية عند الولادة، فيما تراوحت نسب العدوى بين 20 و40% خلال الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية. آنذاك، وصف الرئيس فيستوس موغاي الوضع بأنه “تهديد وجودي” للشعب الذي لا يتجاوز تعداده 1.7 مليون نسمة.

لكن من قلب الأزمة، انطلق برنامج وطني شامل جمع بين الإرادة السياسية والاستثمار في البنية الصحية وتعبئة واسعة شملت المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني. وقد تم إنشاء مختبرات متطورة قادرة على إجراء آلاف الفحوصات وتوفير العلاج المجاني للنساء المصابات إضافة إلى برامج توعية أقنعت الأمهات باعتماد الحليب الصناعي لحماية أطفالهن.

وقد أدت هذه السياسات إلى ظهور جيل جديد من الأطفال والمراهقين الحاملين بالفيروس لكنهم يعيشون بمستويات شبه منعدمة للمرض، مما يجعلهم مرشحين مثاليين لتجارب سريرية واعدة. وفي مؤتمر الجمعية الدولية للإيدز الذي عقد مؤخرا في رواندا، أعلن عن تجربة ستشمل 30 طفلا من بتسوانا يتلقون أجساما مضادة جديدة قادرة على استهداف سلالات متعددة من الفيروس. ويأمل الباحثون أن يتمكن هؤلاء الأطفال من العيش دون الحاجة لعلاج دوائي دائم، وهو ما قد يمثل خطوة نحو الشفاء الكامل من الإيدز.

 

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض