الصومال: ارتفاع حاد في إصابات الدفتيريا وسط نقص اللقاحات وتراجع الدعم الدولي

تحرير: سليم الراشدي

ارتفعت حالات الإصابة بالدفتيريا في الصومال بشكل حاد هذا العام، بعد تسجيل أكثر من 1600 إصابة بينها 87 حالة وفاة، مقارنة بـ838 إصابة و56 وفاة خلال عام 2024 بأكمله، وفق بيانات المعهد الوطني للصحة. يعزى هذا الارتفاع إلى النقص في اللقاحات وتراجع الدعم الدولي. ويعد المرض البكتيري من بين الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم، إذ يسبب تورم الغدد ومشاكل في التنفس والحمى، وغالبا ما يصيب الأطفال.

تواجه البلاد صعوبات كبيرة في توفير الجرعات الكافية بسبب النقص العالمي في اللقاحات، في وقت تراجع فيه التمويل الخارجي بشكل ملحوظ. فقد انخفضت المساهمات الأمريكية، التي كانت تغطي جزء كبيرا من الميزانية الصحية، من 765 مليون دولار إلى 149 مليون دولار خلال السنة المالية الحالية، ما أدى إلى إغلاق مراكز صحية وتوقف فرق التطعيم المتنقلة عن العمل. كما شمل تقليص الدعم دولا أوروبية مثل بريطانيا، فرنسا، وألمانيا، ما انعكس على قدرة الصومال في مواجهة انتشار الأمراض المعدية.

تزامن ذلك مع انخفاض حصة قطاع الصحة في الميزانية الوطنية إلى 4.8% خلال 2024، بعدما كانت 8.5% في العام السابق، الأمر الذي أثار انتقادات داخلية من جهات طبية وحقوقية. وأكدت منظمات إغاثية أن إغلاق مئات العيادات ساهم في تفاقم انتشار الدفتيريا إلى جانب الحصبة، الكوليرا، السعال الديكي، والتهابات الجهاز التنفسي، داعية المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمه للقطاع الصحي الصومالي من أجل الحد من انتشار الأوبئة وتخفيف الأعباء الإنسانية.