نيروبي: توسع أممي يعيد تشكيل المدينة وسط تفاوت اجتماعي متصاعد

تحرير: صفاء فتحي

تتهيأ العاصمة الكينية نيروبي لاستقبال عدد جديد من موظفي الأمم المتحدة في إطار خطة “الأمم المتحدة 80” لإعادة توزيع مقار المنظمة نحو مناطق أقل تكلفة، وهو ما يعكس تحول المدينة نحو مركز دبلوماسي عالمي من المتوقع أن يجعلها رابع أكبر مقر أممي بعد نيويورك، جنيف، وفيينا بحلول 2026. في الوقت نفسه، يظهر التباين الاجتماعي جليا بين الأحياء الراقية التي تستعد لاستقبال الوافدين الجدد والأحياء العشوائية، حيث تكافح أغنيس كاريمي تحت شمس حارقة للحفاظ على بضائعها في ظل انقطاع الكهرباء، مشهدا يلخص فجوة التفاوت الاقتصادي في المدينة.

يتسارع البناء في أحياء مثل رواندا، موثايغا، وكيتيسورو، المعروفة باسم “بيفرلي هيلز نيروبي”، مع توقعات بارتفاع الإيجارات بنسبة تصل إلى 15%، بينما شهد حي رواكا ارتفاع الإيجارات من 155 إلى 380 دولارا خلال عام واحد، ما دفع بعض السكان المحليين إلى بيع أراضيهم والتحول إلى حراس للعقارات الجديدة. رغم هذه التحولات، لا تزال نسبة كبيرة من سكان نيروبي، نحو 60%، تعيش في أحياء عشوائية ضيقة تمثل أقل من 5% من مساحة المدينة، وهو ما يثير مخاوف من اتساع الفجوة بين سكان المدينة الأصليين والوافدين الجدد.

يعكس الواقع المعيشي لسكان الأحياء المهمشة، مثل كاريمي، تحديات يومية، بدء من نقص الكهرباء وصولا إلى محدودية الموارد، ما يجعل التوازن بين النمو الاقتصادي والديناميات الاجتماعية أحد أبرز التحديات التي تواجه نيروبي في مسيرتها نحو مركزية دبلوماسية عالمية.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض