تقرير أممي يحذر من تمدد داعش في القارة الأفريقية

تحرير: سلمى كرماس

حذرت الأمم المتحدة من استمرار تهديد تنظيم “داعش” في القارة الإفريقية، رغم مرور سنوات على هزيمته العسكرية في الشرق الأوسط. وأوضح خبراء المنظمة أن التنظيم أظهر قدرة كبيرة على التكيف مع الضربات، مستفيدا من الاضطرابات الإقليمية والثغرات الأمنية لتعزيز حضوره في عدة دول إفريقية.

وأشار فلاديمير فورونكوف، الأمين العام المساعد لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إلى أن إفريقيا أصبحت أكثر المناطق تضررا من الهجمات الإرهابية، مشيرا إلى أن نصف ضحايا هذه العمليات الإرهابية عالميا سجل على مستوى أفريقيا، خاصة في منطة الساحل وغرب القارة وحوض بحيرة تشاد. وأكد التقرير أن التنظيم استغل البنية التحتية العابرة للحدود لضمان التمويل والدعم اللوجستي، مع تسجيل شبكات مالية ولوجستية مرتبطة بين ليبيا ومنطقة الساحل.

ولفت التقرير إلى أن التنظيم لا يزال نشطا في دولة الصومال، حيث نفذ مقاتلوه هجمات كبيرة في منطقة بونتلاند بالرغم من شن حملات أمنية مكثفة، معتمدين على مقاتلين أجانب وشبكات دعم إقليمية. وشدد التقرير على أن هذه الأنشطة تعكس مرونة التنظيم واستمراره في الاستقطاب والتوسع رغم خسائر قيادته الميدانية.

وحذر التقرير من أن مواجهة “داعش” في إفريقيا تتطلب أكثر من الضربات العسكرية، مشددا على ضرورة معالجة جذور التطرف عبر تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، ودعم الحكومات المحلية في الحد من قدرة التنظيم على استغلال الأزمات الأمنية والاقتصادية لإعادة بناء نفسه.

واتساب تابع آخر الأخبار على واتساب تليجرام تابع آخر الأخبار على تليجرام أخبار جوجل تابع آخر الأخبار على جوجل نيوز نبض تابع آخر الأخبار على نبض