عين أفريقيا
أعلن الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي، أن القوات العسكرية الفرنسية ستغادر البلاد بشكل كامل بحلول 31 يناير/كانون الثاني الجاري، في خطوة تعكس انتهاء اتفاقية التعاون الأمني والدفاعي بين البلدين. وأكد ديبي، في بيان رسمي، أن تشاد تعطي الأولوية لسيادتها الوطنية ومصالحها العليا، مع الحفاظ على علاقاتها مع الدول الصديقة. وأشار إلى أن الانتخابات البرلمانية والمحلية التي جرت مؤخراً تمثل نقطة تحول لتشاد، مؤكداً على توجه البلاد نحو بناء سياسة خارجية متوازنة تقوم على مبدأ “رابح-رابح” بعيداً عن التدخلات الخارجية.
في السياق ذاته، أشار الوزير السابق ومستشار الرئاسة حسين مسار إلى أن مغادرة القوات الفرنسية ستعزز الأمن والاستقرار، مع تأكيد الجيش التشادي استعداده لبسط سيطرته الكاملة على المناطق التي كانت تحت إشراف القوات الفرنسية. وأضاف أن انسحاب فرنسا يتيح لتشاد فرصة لإعادة صياغة سياساتها الأمنية والدفاعية بما يخدم مصالحها الوطنية. يُذكر أن المرحلة الأولى من الانسحاب بدأت في ديسمبر/كانون الأول الماضي بتسليم فرنسا أولى قواعدها العسكرية في مدينة فايا شمال البلاد، فيما تستمر العمليات لاستكمال خروج القوات من المدن الأخرى.
وكالات
