عاد فينانسيو موندلان، زعيم المعارضة الموزمبيقية، إلى بلاده يوم الخميس بعد أشهر قضاها في المنفى بسبب مخاوف أمنية، وأعلن فور وصوله إلى مطار مابوتو استعداده للتفاوض مع حزب “فريليمو” الحاكم، رغم خلافه المستمر معه بشأن نتائج الانتخابات التي جرت في 9 أكتوبر الماضي، والتي يطعن في نزاهتها.
وفي حديثه للصحفيين أمام المطار، قال موندلان: “أريد أن أضع حدا لفكرة أنني أرفض المشاركة في أي مبادرات للحوار، ووجه رسالة إلى الحزب الحاكم قائلاً: “أنا هنا، حاضر بجسدي وروحي، إذا كنتم تريدون الحوار أو التفاوض، فأنا مستعد للجلوس إلى طاولة النقاش”.
تأتي عودة موندلان وسط أجواء سياسية متوترة في موزمبيق، حيث يسيطر حزب “فريليمو” على السلطة منذ عقود، ويأمل مراقبون أن تمهد هذه الخطوة الطريق لتخفيف حدة الأزمة السياسية وفتح قنوات حوار بنّاءة بين الأطراف المتصارعة.
عودة موندلان قد تكون بداية لمرحلة جديدة من التفاوض السياسي في بلد يعاني من انقسامات عميقة، مما يجعلها خطوة تحمل دلالات كبيرة للمستقبل السياسي لموزمبيق.
وكالات