متمردو "إم 23" الكونغوليون في كيبومبا بمقاطعة كيفو بالكونغو الديمقراطية (رويترز)

رواندا تحشد قواتها مع تقدم متمردي حركة 23 مارس نحو غوما

تحذر مصادر استخباراتية من غزو رواندي وشيك لجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تحتشد قوات الدفاع الرواندية على الحدود لدعم هجوم المتمردين على مدينة غوما الرئيسية.
تتصاعد المخاوف من أن ميليشيا حركة 23 مارس، المدعومة من رواندا، على وشك الاستيلاء على غوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو، وقد اندلع قتال عنيف في ضواحي المدينة، حيث فقد 13 جنديًا من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حياتهم بشكل مأساوي.
وتشير المصادر إلى أن عددا كبيرا من جنود قوات الدفاع الرواندية عبروا الحدود في الأيام الأخيرة لتعزيز تقدم حركة 23 مارس، وكشف مصدر على دراية مباشرة بالوضع أن ”الجيش الرواندي مصطف على الحدود، وهو على أهبة الاستعداد للغزو“.
الوضع حرج، وحذر مصدر آخر من أن ”دفاعات غوما صامدة بخيط رفيع“، ويبدو أن حركة 23 مارس بعد أن استولت بالفعل على بلدات رئيسية مثل مينوفا وساكي، تستعد لاجتياح المدينة، مما قد يؤدي إلى محاصرة مئات الآلاف من المدنيين داخلها.
وقد أثار التقدم السريع لحركة 23 مارس قلقا دوليا، ويعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعًا طارئًا يوم الأحد لمعالجة الأزمة المتصاعدة.
ويعيد هذا الوضع أصداء استيلاء حركة 23 مارس على غوما في عام 2012، والذي أدى إلى إدانة دولية وضغط على رواندا لسحب دعمها للجماعة المتمردة، ومع ذلك هناك مخاوف من أن رواندا ربما تسعى إلى إيجاد موطئ قدم أكبر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية هذه المرة.
وقد استدعت جمهورية الكونغو الديمقراطية دبلوماسييها من رواندا وطالبت رواندا بوقف جميع الأنشطة الدبلوماسية والقنصلية في كينشاسا.
وأعربت منظمة هيومن رايتس ووتش عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع، محذرة من كارثة إنسانية محتملة. وقالت كليمونتين دي مونجويي من منظمة هيومن رايتس ووتش ”الوضع مزرٍ“. ”فالمدنيون محاصرون، والوصول إلى الضروريات الأساسية يتضاءل.“
وقد تعرض المجتمع الدولي، ولا سيما المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا، لانتقادات بسبب ما يُعتقد أنه تردد في ممارسة ضغط أقوى على رواندا لوقف دعمها لحركة 23 مارس. وحث الاتحاد الأوروبي في بيان له رواندا على وقف دعمها لحركة 23 مارس وسحب قواتها.

وكالات

شاهد أيضاً

النظرية السياسية الرابعة :نحو عالم متعدد الأقطاب “ج2”

تحرير: عبد الواحد حرايتي طالب بماستر فلسفة القانون جامعة الحسن الثاني ،المحمدية عرفت النظرية السياسية …