تحرير : أفريكا أي
في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعوته إلى وقف تدفق الأسلحة إلى البلاد، محذرًا من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القارة الإفريقية.
جاءت تصريحاته خلال مؤتمر حول الوضع الإنساني في السودان، عقد على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، حيث شدد على ضرورة حماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ووقف تدفق الأسلحة، في محاولة للحد من تداعيات النزاع المستمر.
ويشهد السودان أزمة متفاقمة نتيجة صراع داخلي أدى إلى انهيار الخدمات الأساسية، ونقص حاد في الغذاء والدواء، وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها، وفي هذا السياق شدد غوتيريش على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة، مشيرًا إلى أن استمرار تدفق الأسلحة من شأنه تأجيج النزاع وإطالة أمد المعاناة الإنسانية.
وتواجه المنظمات الإنسانية تحديات كبيرة في إيصال المساعدات إلى المحتاجين، بسبب تصاعد العنف وانعدام الأمن في العديد من المناطق. وفي هذا الإطار، دعا غوتيريش الدول الفاعلة إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على الأطراف المتحاربة لوقف التصعيد، وإيجاد حلول سياسية تضع حدًا للكارثة الإنسانية المتفاقمة.
ومع استمرار الأزمة دون حلول واضحة في الأفق، تبقى دعوة الأمم المتحدة اختبارا جدّيا لإرادة المجتمع الدولي في وضع حد لمعاناة الشعب السوداني، وإنهاء دوامة العنف التي تهدد استقرار المنطقة بأكملها.