تحرير: عمر قادر
أفادت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفكر في تعيين عقيد في سلاح الجو لقيادة مكتب إفريقيا بمجلس الأمن القومي (NSC)، وهو قرار يشير إلى تحول استراتيجي في السياسة الأمريكية تجاه القارة الإفريقية، على الرغم من أن اسم الضابط لم يُكشف عنه بعد، تشير المعلومات إلى أنه يمتلك خبرة واسعة في العمل بالقارة الإفريقية، حيث شارك في عدة مهام استخباراتية وعسكرية، بما في ذلك العمليات المشتركة مع الحلفاء الإقليميين لمكافحة الجماعات المتطرفة مثل بوكو حرام وحركة الشباب، بالإضافة إلى الفصائل التابعة لداعش في منطقة الساحل.
ويبدو أن تعيين هذا الضابط يأتي في سياق تعزيز السياسة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى توسيع التعاون العسكري وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب في مواجهة التحديات الأمنية المستمرة. يشير الخبراء إلى أن هذا التعيين يسلط الضوء على استمرار تركيز سياسة ترامب على القضايا الأمنية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والتنافس الجيوسياسي مع القوى الكبرى مثل الصين وروسيا، اللتين تعملان على توسيع نفوذهما في إفريقيا.
كما يتماشى هذا القرار مع اختيارات ترامب الأخيرة في المناصب العسكرية، مثل تعيين تروي مينك وزيرًا لسلاح الجو، الذي يشتهر بخبرته الاستخباراتية. علاوة على ذلك، تم اختيار مات لوماير، مقدم سابق في قوة الفضاء الأمريكية، ليشغل منصب وكيل وزارة سلاح الجو. وتعكس هذه الاختيارات استراتيجية الإدارة الأمريكية في دمج كبار العسكريين ذوي الخبرة في الأدوار الحيوية التي تؤثر على الأمن الوطني والدفاع العالمي.
إذا تم تأكيد تعيينه، فمن المتوقع أن يلعب رئيس مكتب إفريقيا الجديد دورًا مهمًا في صياغة السياسة الأمريكية تجاه القارة، خاصة في المناطق المتأثرة بعدم الاستقرار، مع تعزيز التحالفات العسكرية والمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في مواجهة التهديدات العالمية المتزايدة.