تحرير: افريكا أي
أكد رئيس وزراء بوركينافاسو، جان إيمانويل ويدراغو، أن العمليات العسكرية التي نفذها الجيش ومجموعات الدفاع عن النفس خلال العام الماضي أسفرت عن تحرير 212 قرية، مما رفع نسبة سيطرة الدولة على أراضي البلاد إلى 71% من إجمالي مساحتها البالغة 274 ألف كيلومتر مربع، بعد أن كانت قرابة 45% منها خارجة عن سيطرة الحكومة بسبب توغل الجماعات المسلحة. وأوضح أن الحكومة قامت مؤخراً بتدريب أكثر من 14 ألف عسكري وتجنيد آلاف المقاتلين لدعم الجيش في حربه ضد الجماعات المتمردة، مما انعكس إيجاباً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للسكان، حيث تمكن العديد منهم من استعادة حياتهم الطبيعية، كما أُعيد فتح 1400 مدرسة كانت مغلقة، إضافة إلى إنشاء مساحات تعليمية مؤقتة في أماكن النازحين.
ورغم هذه الإنجازات، فإن تقرير مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2024، الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام في سيدني، وضع بوركينافاسو في المرتبة الأولى عالمياً من حيث التأثر بالهجمات الإرهابية، حيث شهدت البلاد ارتفاعاً بنسبة 68% في معدلات الوفيات الناتجة عن العمليات الإرهابية مقارنة بالعام السابق، إذ قُتل حوالي ألفي شخص في 258 هجوماً، ما يمثل ربع الوفيات الناجمة عن الإرهاب في العالم خلال عام 2023. ومنذ تولي النقيب إبراهيم ترتوي الحكم عقب انقلاب سبتمبر/أيلول 2022، عززت بوركينافاسو شراكاتها العسكرية مع روسيا، التي زودتها بكميات كبيرة من الأسلحة، وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال زيارته للبلاد في يونيو/حزيران 2024، التزام موسكو بدعم جهود الحكومة في مكافحة الإرهاب. وفي هذا السياق، عززت السلطات دور مجموعات الدفاع عن النفس وزادت من المكافآت المالية التي تتلقاها، في إطار استراتيجيتها لتعزيز الأمن واستعادة السيطرة على الأراضي