تغييرات واسعة في الجيش الموريتاني: استراتيجية جديدة أم استجابة للتحديات؟

أفريكا أي،

أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني عن سلسلة تغييرات واسعة النطاق في قيادات المؤسسة العسكرية، شملت مناصب رفيعة مثل قيادة الأركان العامة للجيش، الدرك الوطني، الاستخبارات الخارجية، والمفتشية العامة للقوات المسلحة، وذلك بعد أيام من عودته من زيارة رسمية إلى المغرب.

وفق بيان رسمي نشرته الرئاسة عبر “فيسبوك”، أُعفي الفريق المختار بله شعبان، قائد الأركان العامة للجيش، من منصبه وأحيل إلى التقاعد، ليخلفه اللواء محمد فال ولد الرايس. كما تم تعيين اللواء محمد المختار الشيخ مني مساعدا لقائد الأركان العامة للجيش.

وفي الدرك الوطني عين اللواء أحمد محمود محمد عبد الله الطائع قائدا, جديدا خلفا للفريق عبد الله ولد أحمد عيشه، الذي أُحيل إلى التقاعد وفي جهاز الاستخبارات الخارجية، تولى اللواء صيدو صمبا ديا منصب المدير العام للأمن الخارجي والتوثيق، بينما تم نقل سلفه اللواء إبراهيم فال ولد الشيباني إلى منصب قائد الأركان الخاصة للرئيس، التغييرات شملت أيضا المفتشية العامة للقوات المسلحة وقوات الأمن، حيث تم تعيين اللواء أب بابتي الحاج أحمد مفتشًا عامًا خلفًا للواء اعل زايد امبارك الخير كما جرى تعيين العقيد محمد الأمين محمد ابلال قائدا لكلية الدفاع التابعة لمجموعة الساحل.

التعديلات غير المسبوقة أثارت تكهنات بشأن أهدافها يرى محللون أن الخطوة قد تكون جزءًا من رؤية إستراتيجية تهدف إلى تعزيز كفاءة الجيش وتحديث هيكليته، بينما يربطها آخرون بتطورات إقليمية متسارعة تتطلب إعادة ترتيب الأولويات الأمنية لمواجهة التحديات في منطقة الساحل.

وفي ظل هذه التغييرات، يبقى السؤال مفتوحا حول ما إذا كانت هذه التحولات ستؤدي إلى تحسين أداء المؤسسة العسكرية على المستويين المحلي والإقليمي، أم أنها تأتي في سياق توازنات داخلية عادية.

شاهد أيضاً

واشنطن تفرض عقوبات على البرهان مع تصاعد الأزمة السودانية

أعلنت الولايات المتحدة أمس الخميس، فرض عقوبات على قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، …