اختتمت دار الشعر بتطوان نهاية الأسبوع الماضي فعاليات الدورة الثانية من “ملتقى الشعر الإفريقي”، التي أقيمت احتفاء باليوم العالمي للغة العربية تحت شعار “إفريقيا.. قصيدة بالعربية”، شهد الملتقى مشاركة نخبة من الشعراء من مختلف الدول الإفريقية، من بينها السنغال ونيجيريا ومالي وليبيا والمغرب، حيث تألقوا في تقديم قصائدهم التي تبرز الجمال الروحي واللغوي للغة العربية.
تميزت هذه الدورة بتوقيع ديوانين جديدين، هما “مرافئ الحيرة” للشاعر السنغالي محمد أمين جوب و”سأعبر جسر القصيدة”، للشاعرة المغربية سعاد بازي المرابط. استهل الشاعر السنغالي إبراهيم الفلدي فعاليات الملتقى بقصيدته “ما تشظى من سحر بابل”، التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من جمهور دار الشعر، فيما ألقى الشاعر النيجيري حمزة الثقافي قصيدة عن جمال اللغة العربية وحروفها، مشيدا بجمالياتها الحروفية وروحانيتها.
وفي أجواء إبداعية مفعمة بالمشاعر، ألقت الشاعرة الليبية فاطمة الزهراء أعموم قصيدتها “عندما تغتالنا الريح”، التي تناولت فيها مواضيع الحياة والمقاومة رغم المعاناة. أما الشاعر المالي أحمد محمد القادم من تمبكتو، فقد عبر عن روح الصحراء وسحرها في قصائد حملت شغفًا عميقًا بالصحراء وجمالها الخالد.
الشاعرة المغربية حليمة الإسماعيلي أضافت نكهة خاصة بتأملاتها حول الحب والحياة والوجود، بينما قدمت سعاد بازي المرابط قصيدة تحمل أبعادًا فلسفية عن الوحدة واليقين. اختُتم الملتقى بتوقيع ديوانها “سأعبر جسر القصيدة”، إلى جانب توقيع ديوان “مرافئ الحيرة” للشاعر السنغالي محمد أمين جوب.
عكس الملتقى في دورته الثانية تلاقح الثقافات الإفريقية من خلال اللغة العربية، مؤكدًا على مكانة الشعر كجسر للتواصل الإنساني والإبداعي بين الشعوب الإفريقية.