دور الصحافة والمرأة في صناعة المستقبل: جلسة حوارية ضمن فعاليات شبكة التضامن العالمي في تنزانيا

نظمت شبكة التضامن العالمي، بالتزامن مع اليوم الوطني لتنزانيا في ديسمبر 2024، الجلسة السابعة من برنامجها “أحاديث التضامن العالمي باللغة السواحيلية” تحت عنوان: “ما وراء غد تنزانيا: دور الصحافة والمرأة في صناعة المستقبل”. حضر الجلسة عدد كبير من الطلاب، الباحثين، والإعلاميين المهتمين بالشؤون الإفريقية.

استضافت الجلسة الصحفية التنزانية البارزة السيدة صوفيا نجالابي، مسؤولة الاتصالات في جمعية نساء تنزانيا الإعلامية، التي تناولت أهمية الصحافة في تشكيل الرأي العام وتثقيف المجتمعات. وأكدت أن الإعلام كان له دور محوري في انفتاح تنزانيا على العالم، مشيرة إلى تأثير التكنولوجيا الحديثة ووسائل الإعلام الرقمية في إيصال صوت الشعب ومتابعة القضايا المجتمعية.

كما سلطت السيدة نجالابي الضوء على دور الصحافة في مكافحة الأخبار الزائفة، من خلال التحقق من المصادر وتقديم تحليلات معمقة. وشددت على أهمية الإعلام في تعزيز الوعي الوطني، مشيرة إلى تأثيره الكبير في تذكير الشعب التنزاني بأحداث هامة مثل ذكرى استقلال البلاد.

وفي مداخلتها، تحدثت الدكتورة إيلدفريدا تباجي، مسؤولة برامج الثقافة واللغة بلجنة اليونسكو الوطنية في تنزانيا، عن دور الإعلام في تشكيل وعي الشعب التنزاني بقضايا الاستقلال الوطني. وأشادت بدور الصحافة في توثيق التاريخ وحشد الدعم للقضايا الوطنية.

من جهته، أكد الباحث الأنثروبولوجي حسن غزالي، مؤسس شبكة التضامن العالمي، على أهمية الصحافة كأداة رئيسية للحفاظ على التراث الثقافي واللغوي، وتعزيز الهوية الوطنية. وأضاف أن الصحافة ليست فقط وسيلة لنقل الأخبار، بل أيضًا جسر للتواصل بين الشعوب. كما أشار إلى أن دور المرأة في الإعلام التنزاني يعد نموذجًا مشرفًا لإبراز القيم الثقافية والتقاليد التي تسهم في بناء مجتمعات متماسكة. وأوضح أن دعم الصحفيات وتمكينهن يعزز من قدرة الإعلام على مواكبة التحديات العالمية مع الحفاظ على الهوية المحلية.

الباحثة نورهان خالد، المترجمة ومنسقة النسخة السواحيلية للبرنامج، أدارت الجلسة. وقد أشاد الحضور بالدور البارز الذي يلعبه برنامج “أحاديث التضامن العالمي” في تعزيز التفاعل الثقافي والإعلامي بين مصر والشعوب الناطقة باللغة السواحيلية، وتعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب، وفتح مساحات للحوار حول قضايا تمس مستقبل المجتمعات في دول الجنوب العالمي.

كما أثنى المشاركون على جهود شبكة التضامن العالمي في دعم الشباب والإعلاميين، مما يعزز من تطوير مهاراتهم وتمكينهم ليكونوا فاعلين في صناعة المستقبل، مشيرين إلى أهمية استمرار هذه الجلسات لمناقشة القضايا الجوهرية التي تربط المجتمعات الإفريقية بروح التضامن والعمل المشترك.

وكالات

شاهد أيضاً

مغربي في ألاسكا: يرى النور بالإنجليزية بترجمة كاميليا مركانتي

تحرير : أفريكا أي صدرت الترجمة الإنجليزية لكتاب مغربي في ألاسكا للكاتب إدريس اعفارة، عن …