استقبل رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، أمس الاثنين رئيس الحكومة كمال المدوري بقصر قرطاج، حيث تمحور اللقاء حول قضايا البيئة والإدارة العامة وسبل تحقيق فاعلية أكبر في أداء المؤسسات الوطنية.
وأكد رئيس الجمهورية أن حماية البيئة في تونس لا تعتمد على عدد المؤسسات القائمة، بل على مدى كفاءتها وقدرتها على تحقيق أهدافها. وأعرب عن أسفه لوجود مؤسسات تتلقى ميزانيات كبيرة دون أن تؤدي دورها كما ينبغي، مشدداً على أهمية أن تكون هذه المؤسسات فعالة ومنسجمة مع احتياجات البلاد.
وأوضح سعيد أن التشريعات وحدها ليست كافية لتحقيق بيئة سليمة، بل يتطلب الأمر تعزيز الشعور المشترك لدى المواطنين بمسؤوليتهم تجاه الفضاء العام باعتباره ملكاً مشتركاً للجميع، داعياً إلى ترسيخ هذا الوعي في المجتمع.
كما شدد الرئيس على أهمية الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في مجال توليد الطاقة من النفايات، مؤكداً أن هذه الآلية أثبتت فعاليتها في العديد من الدول، ويمكن أن تكون حلاً عملياً لتحديات البيئة والطاقة في تونس.
ومن جانب آخر، دعا سعيد إلى معالجة قضايا مثل نظام المناولة وإعادة فتح باب الانتداب في الوظيفة العمومية من خلال اعتماد مقاربات جديدة تتجاوز الحلول الجزئية. وأكد أن استجابة المسؤولين لتطلعات الشعب يجب أن تكون على رأس الأولويات، مشيراً إلى أن إدارة الدولة تتطلب شرعية قائمة على تلبية احتياجات المواطنين وطموحاتهم.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب نهجاً مختلفاً في إدارة الشأن العام، يجمع بين الفعالية والإخلاص لتطلعات الشعب التونسي.
وكالات