تصاعد التوتر في الكونغو الديمقراطية مع تقدم متمردي “23 مارس”

تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية أزمة خطيرة في شرق البلاد، حيث واصلت حركة “23 مارس” المتمردة تحقيق مكاسب عسكرية ميدانية، كان أبرزها الاستيلاء على مدينة غوما الاستراتيجية، وقد أدى هذا التصعيد إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة التوترات السياسية، مما يهدد الاستقرار في المنطقة بأكملها.

وأعلنت الحركة، التي يعتقد أنها تحظى بدعم غير معلن من رواندا رغم نفي كيغالي المتكرر، عن نيتها الزحف نحو العاصمة كينشاسا، ما أثار مخاوف إقليمية واسعة النطاق، وتسببت هذه التطورات في نزوح مئات الآلاف من المدنيين، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، مما فاقم المعاناة الإنسانية في المناطق المتضررة.

ورغم المحاولات الإقليمية والدولية للوساطة واحتواء الأزمة، إلا أن الجهود لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن، كما أن التدخلات الإقليمية، بدوافع ومصالح متباينة، زادت الوضع تعقيدا، ومع استمرار القتال يواجه الاستقرار الإقليمي تهديدا متزايدا، ما يستدعي تدخلا دوليا عاجلا للضغط على جميع الأطراف من أجل وقف الأعمال العدائية والجلوس إلى طاولة الحوار، مع إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وإيجاد حل دائم للأزمة.

وكالات

شاهد أيضاً

تشاد تعزز شراكتها مع اليونيسف لاستكمال جهود حماية الطفولة

تحرير : عمر قادر في خطوة تعكس التزام تشاد بتعزيز شراكاتها الدولية في مجال حماية …