Africa Eye
تحرير : عمر قادر، التشاد
في ظل التوجه العالمي نحو العالم الرقمي واعتماد التقنيات الحديثة في مختلف القطاعات، أعلنت حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى، يوم الإثنين الماضي فبراير، عن إطلاق عملتها الرقمية الخاصة “CAR”، في خطوة تهدف إلى تعزيز الابتكار واعتماد البلوكتشين كأداة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية. جاء الإعلان الرسمي عن المشروع من قبل الرئيس فوستين أرشانج تواديرا، الذي أكد، عبر حسابه على منصة “إكس”، أن هذه المبادرة تمثل تجربة رائدة لدعم التنمية الوطنية وإبراز موقع البلاد على الساحة العالمية. وأضاف في مقطع فيديو أن “البلوكتشين ليست مجرد توجه عابر، بل هي المستقبل”، مشددًا على أهمية التكنولوجيا في إحداث تحولات اقتصادية كبرى.
وكانت إفريقيا الوسطى قد اتخذت خطوة جريئة عام 2022 باعتماد البيتكوين كعملة قانونية، لتصبح ثاني دولة في العالم بعد السلفادور تعتمد هذه العملة المشفرة، ومع إطلاق “CAR” تؤكد الحكومة سعيها إلى توسيع آفاق التحول الرقمي وتعزيز البنية التحتية المالية من خلال الشراكات مع مؤسسات وخبراء في مجال البلوكتشين.
يرى خبراء الاقتصاد الرقمي أن هذه الخطوة قد تفتح آفاقا جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتحفيز الابتكار داخل البلاد، لا سيما في ظل التوجه العالمي المتزايد نحو العملات الرقمية، ووفقا للحكومة فإن “CAR” ستكون نقطة انطلاق لمبادرات أخرى في مجال التكنولوجيا المالية، مما قد يجعل إفريقيا الوسطى واحدة من البلدان الرائدة في تبني وتطوير تقنيات البلوكتشين على المستوى القاري والدولي.
رغم التفاؤل المحيط بالمشروع، إلا أن تحديات عدة تبرز، من بينها ضعف البنية التحتية الرقمية ومعدلات انتشار الإنترنت، فضلاً عن الحاجة إلى وضع إطار تنظيمي يضمن نجاح العملة الجديدة. لكن مع ذلك، تؤكد حكومة إفريقيا الوسطى أن هذه الخطوة تمثل بداية عهد جديد في مسيرة التنمية الرقمية للبلاد، مما قد يسهم في إحداث تحولات اقتصادية واسعة ويضعها في موقع متقدم على خريطة الاقتصاد الرقمي العالمي.
