تحرير: أفريكا أي
انتخب الدبلوماسي الجيبوتي علي محمود يوسف رئيسًا جديدًا لمفوضية الاتحاد الأفريقي، ليخلف موسى فقي محمد في قيادة المؤسسة القارية، وجاء هذا الاختيار بعد منافسة قوية مع مرشحين آخرين من شرق أفريقيا، حيث استطاع يوسف حصد دعم قادة الدول الأفريقية، مما يعكس ثقة في رؤيته لمستقبل المنظمة.
يمتلك الرئيس الجديد خبرة دبلوماسية واسعة، إذ شغل منصب وزير الخارجية والتعاون الدولي في جيبوتي لسنوات طويلة، وكان له دور فاعل في قضايا الأمن الإقليمي وتعزيز العلاقات بين الدول الأفريقية، وهو الآن أمام مسؤولية كبرى تتطلب إصلاحات عميقة في هياكل الاتحاد الأفريقي، وتعزيز دوره في معالجة الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالقارة.
التحديات التي تنتظر يوسف كثيرة، أبرزها دعم التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وتقوية مؤسسات الاتحاد لضمان استقلالية قراراته، وتعزيز الحلول الأفريقية للنزاعات الداخلية، فضلا عن تعزيز صوت أفريقيا في المحافل الدولية، كما يُنتظر منه التركيز على قضايا الشباب، والاستثمار، والتنمية المستدامة، لضمان مستقبل أكثر استقرارًا للقارة.
فهل ينجح علي محمود يوسف في تعزيز دور الاتحاد الأفريقي وتحقيق قفزة نوعية في أدائه، أم أن التحديات ستظل عائقًا أمام طموحاته؟