تحرير: أفريكا أي
تقدمت أمس الأحد، قوات حركة M23 المدعومة من رواندا نحو مدينة بوكافو، ثاني أكبر مدينة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث واجهت مقاومة ضعيفة من القوات الحكومية. تأتي هذه التقدمات بعد استيلائهم على مدينة غوما في نهاية يناير، مما يعزز تصعيد التمرد الذي استؤنف في عام 2022، وقد أكد المتحدث باسم الحركة، ويلي نجوما، سيطرتهم على المدينة بنشر صور لجنودهم في ساحة الاستقلال، رغم تأكيدات الحكومة الكونغولية السابقة بأن المدينة لا تزال تحت سيطرتها.
تسارع تقدم M23 يثير مخاوف من تصعيد النزاع الإقليمي، ويُذكر بالصراعات السابقة التي دمرت المنطقة بين 1996 و2003. وقد أدى التمرد إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، مما أجبر حوالي 350,000 شخص على الفرار من منازلهم. استجابة لهذا التقدم، بدأت القوات الكونغولية في إخلاء بوكافو لتجنب الخسائر الثقيلة، كما حدث في غوما، حيث قتل حوالي 3,000 شخص. تسببت هذه الخطوة في حدوث فراغ أمني في المدينة، مما أدى إلى عمليات نهب وهروب جماعي للسجناء، في حين أظهر بعض السكان ردود فعل متباينة، حيث أُفيد بأن البعض كان يصفق للمتمردين