رحيل نعيمة سميح.. أيقونة الطرب المغربي

تحرير : أفريكا أي

فقدت الساحة الفنية المغربية صباح الجمعة، الفنانة المعتزلة نعيمة سميح عن عمر ناهز 73 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، بصوتها الدافئ وأدائها المتميز، قدمت روائع خالدة مثل “ياك الجرح “، “على غفلة”، “جاري يا جاري” و”البحارة”، إلى جانب أغاني وطنية وأخرى مستوحاة من التراث المغربي والخليجي والموشحات الأندلسية، كانت مسيرتها الفنية زاخرة بالعطاء، حيث تعاونت مع كبار الشعراء والملحنين، ومن بينهم الراحل الطيب العلج…

اختارت نعيمة سميح الابتعاد عن الأضواء منذ عام 2007، دون إعلان رسمي عن اعتزالها، لكن مصادر  أكدت لاحقا أنها أدت مناسك العمرة وقررت ارتداء الحجاب، رغم غيابها ظل اسمها حاضرا في وجدان المغاربة، إذ لم تفقد أعمالها بريقها، وبقي صوتها رمزا للطرب الأصيل، في عام 2016 ظهرت للمرة الأخيرة خلال تكريمها في مهرجان أصوات نسائية بتطوان، حيث حظيت بإشادة واسعة من جمهورها ومحبيها.

في الأشهر الأخيرة تدهورت حالتها الصحية بشكل ملحوظ، حيث أدخلت إلى إحدى المصحات الخاصة في الرباط في ديسمبر الماضي، قبل أن تفارق الحياة مساء الجمعة. نعاها العديد من الفنانين والجمهور، ومن بينهم صديقتها حياة الإدريسي، التي عبرت عن حزنها العميق عبر فيسبوك، برحيلها يفقد المغرب صوتا نادرا وأحد رموز الطرب الأصيل، تاركة وراءها إرثا فنيا خالدا سيظل صدى صوتها يلامس القلوب. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته.

شاهد أيضاً

الأساليب الدبلوماسية لإيران من أجل نشر التشيع بإفريقيا وتشكيل التنظيمات المسلحة

تحرير: الدكتور خليد ربيع، باحث في التنظيمات السلفية والشيعية بافريقيا. تتمثل الأساليب الدبلوماسية لإيران في …