تحرير: أفريكا أي
أعلنت رواندا، أمس الإثنين، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع بلجيكا بشكل فوري، متهمة إياها بالتحيز لصالح جمهورية الكونغو الديمقراطية في النزاع القائم، وذكرت وزارة الخارجية الرواندية في بيان رسمي أن بروكسل تبنت مواقف منحازة “قبل وأثناء” الأزمة، متهمة إياها بمحاولة فرض “أجندات استعمارية جديدة”.
وأوضحت كيغالي أن بلجيكا لم تتوقف عن اتخاذ مواقف عدائية ضدها على المستوى الدولي، سواء عبر دعمها للكونغو أو من خلال سعيها لتشويه صورة القيادة الرواندية. في المقابل، وصف وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، القرار بأنه “غير متناسب”، معربًا عن أسفه إزاء التصعيد، ومشيرًا إلى أن رواندا تتجنب الحوار الدبلوماسي عند مواجهة الانتقادات.
ويأتي هذا التوتر في ظل اتهامات متزايدة لكيغالي بدعم حركة “M23″، التي شنت هجومًا عسكريًا في شرق الكونغو، ما أدى إلى تصاعد القلق الإقليمي. وكانت بروكسل قد دعت، في يناير الماضي، إلى فرض عقوبات أوروبية على رواندا بسبب ما وصفته بانتهاك سيادة الكونغو، كما امتنعت عن تقديم مساعدات مالية لكيغالي في نوفمبر. وردت رواندا في فبراير بتعليق المساعدات التنموية البلجيكية، متهمة بروكسل بنشر “معلومات مضللة”.
وأكدت الحكومة الرواندية أن قرار قطع العلاقات يأتي لحماية مصالحها الوطنية، مشددة على التزامها بمبادئ السيادة والاحترام المتبادل بين الدول. وبموجب القرار، مُنح جميع الدبلوماسيين البلجيكيين في رواندا مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد، في خطوة تعكس تصعيدًا غير مسبوق في العلاقات بين البلدين.