ناندي-ندايتواه تتولى رئاسة ناميبيا في ظل تحديات اقتصادية معقدة

تحرير: عمر قادر

تم تنصيب نيتومبو ناندي-ندايتواه رئيسة لناميبيا، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد، وسط تحديات اقتصادية حادة تشمل معدلات بطالة مرتفعة وفجوة اقتصادية كبيرة بين الفئات الاجتماعية، الرئيسة الجديدة، البالغة من العمر 72 عاما، تعهدت في خطابها الأول بتعزيز الاستثمار في القطاع الزراعي وتنويع الاقتصاد الذي يعتمد على الموارد الطبيعية، بهدف خلق فرص عمل وتحقيق تنمية أكثر شمولًا.

ورغم أن حزبها الحاكم، “سوابو”، قاد البلاد منذ الاستقلال عام 1990، إلا أن إرث الفصل العنصري لا يزال حاضرا، خاصة في توزيع الأراضي والثروات، حيث يمتلك المزارعون البيض 70% من الأراضي الزراعية، رغم أنهم يمثلون أقل من 2% من السكان. ناندي-ندايتواه أكدت التزامها بسياسة “المشتري الراغب، البائع الراغب” في الإصلاح الزراعي، متجنبة أي خطوات قسرية قد تثير الجدل.

تدرك الرئيسة الجديدة أن نجاحها لن يكون مجرد انتصار سياسي، بل اختبار حقيقي لقدرة المرأة على قيادة دولة تواجه تحديات هيكلية معقدة. ومع التوقعات الاقتصادية غير المستقرة، تتجه الأنظار إلى مدى قدرتها على تحقيق وعودها، خاصةً في ظل الضغوط المحلية والدولية لإحداث تغيير ملموس في معدلات البطالة ومستويات الفقر في ناميبيا.