جنوب إفريقيا: البطالة والتفاوت الاجتماعي تحديات تعيق حقوق الإنسان

تحرير: حسام دروز

أكد نائب رئيس جنوب إفريقيا بول ماشاتيل،  أول أمس الجمعة في كاريغا، أن البطالة المرتفعة والتفاوت الاجتماعي الحاد يشكلان تحديين رئيسيين أمام تحقيق العدالة الاجتماعية وحماية حقوق الإنسان في البلاد.

وفي كلمته خلال فعاليات اليوم الوطني لحقوق الإنسان، أوضح ماشاتيل أن معدل البطالة، الذي بلغ 31.9%، يعكس عمق الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها جنوب إفريقيا، ورغم إحراز تقدم في توسيع نطاق المشاركة الاقتصادية، إلا أن استمرار الفجوات الكبيرة في الدخل والثروة يستدعي تحركًا عاجلًا لمعالجة هذه المشكلات.

وأشار نائب الرئيس إلى أن القضية لا تقتصر فقط على الجانب الاقتصادي، بل تمس حقوق الإنسان الأساسية والمساواة، مما يتطلب تنسيق الجهود بين مختلف القطاعات لإيجاد حلول فعالة ومستدامة. كما شدد على أن نقص فرص العمل يؤدي إلى تفاقم الفقر، ما يستلزم استراتيجيات جديدة لدعم النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل أكثر.

وفي سياق الإصلاحات الاجتماعية، أكد ماشاتيل أن توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والسكن والصرف الصحي هو عنصر أساسي في تحسين مستوى معيشة المواطنين وتعزيز العدالة الاجتماعية.

وفيما يتعلق بالإصلاح الزراعي، أشار إلى أن معالجة التفاوت التاريخي في ملكية الأراضي لا تزال من الأولويات، مؤكدًا أن قانون نزع الملكية، الذي وقعه الرئيس سيريل رامافوزا في يناير الماضي، يمثل خطوة مهمة نحو توزيع أكثر إنصافًا للأراضي، في إطار الجهود المستمرة للقضاء على إرث الفصل العنصري وتعزيز المساواة في المجتمع.